الأربعاء، 8 يوليو 2009

إنشقاق القمر

ومن علامات الساعة الصغرى انشقاق القمر، قال الله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ*وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (1-2) سورة القمر.
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره عند هذه الآية: وَانْشَقَّ الْقَمَرُ: "قد كان هذا في زمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما ورد ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة، وهذا أمر متفق عليه بين العلماء أن انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات".وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "وقد جعل الله انشقاق القمر من علامات اقتراب الساعة كما قال تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وكان انشقاقه بمكة قبل الهجرة" نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى:
وقد وردت أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تبين أن من علامات الساعة خروج نار من أرض الحجاز تضيء منها أعناق الإبل ببصرى.فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى).قال النووي -رحمه الله-: "خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت ناراً عظيمة جداً، من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة".وقال ابن كثير -رحمه الله-: عن الشيخ شهاب الدين أبو شامة -وكان شيخ المحدثين في زمانه وأستاذ المؤرخين في أوانه-: " أنه في سنة أربع وخمسين وستمائة في يوم الجمعة خامس جمادى الآخرة ظهرت نار بأرض المدينة النبوية في بعض تلك الأودية طول أربعة فراسخ، وعرض أربعة أميال، تسيل الصخر حتى يبقى مثل الآنك، ثم يصير كالفحم الأسود، وأن ضوءها كان الناس يسيرون عليه بالليل إلى تيماء، وأنها استمرت شهراً، وقد ضبط ذلك أهل المدينة وعملوا فيها أشعارا ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق